بوست عن القطوعات الكهربائية دي عشان ماتجننونا
يا جماعة 😅
حرام عليكم والله ... يا ريت نفهم القصة اول بعداك نتناقش على أساسها
طيب انا من #الكهرباء بوريكم :-
في اي شبكة كهربائية هنالك طلب اقصى peak demand وهو اقصى طلب للكهرباء في العام ودة عادة بيكون في الدول الحارة في شهر الصيف لما الناس مشغلة مكيفاتها وهكذا ... بيقابله توليد كهرباء يعرف بأقصى توليد يعني لما كل محطات التوليد المائية والحرارية تشتغل بتديك كم ...
الوضع الممتاز انو السعة لكل محطات التوليد تكون اكتر من اقصى طلب دة ... عشان للضمااااان كدا ما يبقى في نقص في التوليد ...
الوضع المقبول انو يكونوا متساويين لكن دة فيهو خطر انو لو محطة وقفت ولا برج نقل كهرباء وقع ح تكون عندك محطات طلعت برة الشبكة وح تضطر تقطع كهرباء من ناس ...
الوضع السيء انو المحطات تكون السعة حقتها اقل من الطلب الاقصى ... يعني لو شغلتهم كلهم ما بتكفي تدي كهرباء لكل الناس
طيب نحن وين في السودان ؟
نحن في الوضع السيء وأسوأ السيء ...
نجي نشوف الناس بيعملوا شنو عشان يبقوا في الوضع الممتاز
في حاجة اسمها نسبة النمو وهي نسبة اضافة مزيد من البيوت في القطاع السكني ... مزيد من المصانع في القطاع الصناعي
دي حاجة طبيعية ... مثلا الخرطوم فيها كم بيت بيتبني جديد ... ؟ فيها كم زول ركب مكيف ...؟؟ كم زول اشترى فرن جديد ... ؟ وكم زول بقى يشتغل بالغلاي الكهربائي للشاي بدل البوتجاز ... ؟! كم زول دخل عداد كهرباء... ؟؟
دة في مجموعه كدا بيعمل نسبة النمو دي ... المفترض طوالي تتعمل قصادها محطات توليد حرارية لو مائية حسب امكانات الدولة وتوفر الموية والوقود وكدا ...
طيب اللي بيحصل انو بيحسبو نسبة النمو في السنة ويتوقعوا الزيادة السنة الجاية وطواااالي يعملوا محطة عشان تغطي الفرقة دي ...
ح يجي سؤال انو ليه في السودان ما بيحصل كدا ؟!
طيب الجواب كالاتي بترتيب الاسباب :-
١. محطات الكهرباء تكلفتها بتتراوح من ١٧٠ مليوم دولار لقريب ٥٠٠ مليون دولار والسودان حاليا ما عندو طريقة لقروش زي دي ... الخزينة شفطوها الكيزان وقعدنا ... بنعتمد على القروض الممنوحة من الصناديق العربية والخليجية وبنك التنمية الافريقي لتمويل المشاريع دي ... والتمويل دة بيتطلب تسديد المتأخرات عشان يجيك ... السودان عليهو قروش من ٢٠٠٩ ما سداها :/
٢. المحطات دي لسة ما وصلنا مرحلة نعملها برانا فبنحتاج نفتح عطاء عالمي ويقدموا ليهو شركات اجنبية وبعداك نختار الاحسن وندخل في مفاوضات وبعداك نوقع العقد وتبدأ مرحلة ترحيل المعدات والمكونات اللي كلها برا السودان والعمالة وكدا ... دة بياخد زمن ودايما بتجينا شركات ما نافعة فنيا لكن ماف حل غيرها ... السبب هو العقوبات والفساد وعدم الايفاء بالمستحقات للشركات دي
٣. النوع دة من المحطات عشان يواكب النمو دة بحتاج انو نبدأ فيهو قبل فترة ٣ ل ٥ سنة قبل يشتغل وكدا
يعني لو نسبة النمو بتحتاج ١٠٠ ميغاواط في السنة ... وانا دايرة اغمل محطة ٣٠٠ ميغاواط
نفترض اننا في سنة ٢٠٠٠ بديناها بالتالي ح نخلصها في ٢٠٠٣ معناتو ٢٠٠٤ لازم تجيني محطة جديدة تاني ... ولأنو الخطة هنا ما قاعدة تتنفذ بالزمن المطلوب ... لمشاكل عدم الدفع للمقاولين عادي في محطات بدأت ٢٠٠٦ ومفترض تخلص ٢٠٠٩ انتهت ٢٠١٦ بكمية مشاكل .. دة بخلي الفرق بين الطلب الاقصى والتوليد كبير ... يعني ماف كهرباء تكفي كل الناس ... بقوموا يعملوا البرمجة دي.
٤. المحطات القاعدة في الفترة الاخيرة تم اهمال صيانتها بعذر انو ماف قروش او بجيبوا اسبيرات ضاربة بسبب انو بيشتروها من شركات كيزانية فاسدة او بوجود سماسرة كيزان يرفعوا السعر ويشيلوا العطاء ويجيبوا اسبيرات رديئة وطبعا ماف زول بيحاسبهم ... والمحطات كدا بقت شغالة بالقوة والجلالة بفضل المهندسين اللي بيفكروا في حلول ممكن تحافظ على المحطة شغالة قدر الامكان واتحملوا خطر كبير جدا لانه الحلول دي بتعرض حياتهم للخطر وحاولو قدر الامكان يرفعوا صوتهم بالقصة دي لكن اي زول بيتكلم بيتم ترحيله للمحطات الفي الولايات بغض النظر عن خبرته ومقدراته العالية هندسيا وفنيا ويشغلوه شغل اداري عقابا ليهو ويتحرم من اولاده واهله المستقرين في الخرطوم ... ف الحل انك تقعد ترقع هنا وهناك لما الصيف يعدي ...
٥. السبب الخامس هو شح الامداد بالوقود ... ودة برضو سببه انو ماف قروش يستوردوا الكميات المطلوبة لتشغيل المحطات الحرارية ... واللي بخلي ماكينات واقفة بدون تشتغل ودة بزيد الفرق القلناهو قبيل بين الطلب الاقصى والتوليد وماف حل غير قطوعات كهرباء مبرمجة .... أو يجيبوا وقود ما نافع و رديئ ... ودة بيحتاج انو الماكينات (التوربينات) تقيف ويتم غسلها كل كم يوم والنوع دة لازم يقعد يوم كامل عشان يبرد عشان ما يتشقق المعدن حق التوربينة لو وقفوها فجأة وتاني يوم يغسلوها عشان الوقود فيهو مركبات بتخلي المعدن حق التوربينة يتآكل ويصدي واليوم التالت تبدا محاولات تشغيلها ... والحاجة دي بتتم بالتناوب بين الماكينات وبتعمل فراغ بين الطلب والتوليد لازم يقطعوا ليهو الكهرباء ... في حالات بيتم فيها الغسيل ٣ مرات في الشهر يعني ١٠ يوم ماكينة واقفة ... اتخيل لو عندك ٣ ماكينات بتغسلهم بالتناوب سعة كل واحدة ١٠٠ ميغاواط يعني عندك شهر كاااامل فيهو نقص توليد ١٠٠ ميغاواط ح تقطع قصادها كم بيت ومصنع؟
٦. التدخل الوزاري في القرارات الفنية ... يعني تكون في لجنة هندسية عملت خطة انو نعمل محطة في الفاشر بتشتغل بالجاز .. يجي قرار وزاري يقول محطة الفاشر تشتغل فيرنس ... وما يكون عند اللجنة الفنية اي حق في انها تعترض غير ترفع تقرير .. بيمشي وكأنه ما مشى ... واحيانا بيتم اختيار نوع وشكل الماكينة وسعتها والشركة اللي يتوقع معاها العقد .. ودي كارثة كبيرة لانو ما مستندة على اي دراسة فنية صحيحة ... وبكدا بتكون عندك خطة معلقة في الحيطة وما شغال بأي شي فيها ومنتظر الوزير يقول نعمل المحطة وين ونعمل شنو ... وطبعا الوزير في فترة كان أسامة عبدالله (خريج ديكور وتصميم داخلي ) ومعتز موسى (خريج اقتصاد وادارة اعمال) وتابيتا بطرس كوزيرة دولة (خريجة تمريض) ووكيل وزارة اسمه حمدنا الله (خريج هندسة مدنية)
٧. المشاريع اللي بتعرف بالتوليد الخاص وهي ان الحكومة تشتري الكهرباء من شركة أجنبية بسعر ٥ سنت امريكي للكيلوواط ساعة (يعني سعر الدولار ٤٥ جنيه مثلا فالكيلوواط ساعة بيكون ب٢.٢٥ جنيه ) وبعد دة نحن بنوفر الوقود للشركات دي يعني لو اضفنا تكلفة الوقود شوف السعر ح يبقى كم ... ولو ما جبنا الوقود ح ندفع غرامة ... دة خلى الحكومة تشيل الوقود وتديهو للمحطات دي ... ودي اكبر عقود الفساد في البلد ... لانو بتسرق من الخزينة براااااحة وبصورة شرعية جدا ... والعقود دي كلها ماسكاها شركة تركية اسمها SEMI
٨. انخفاض منسوب النيل كمان خلى سد مروي يفقد جزء كبير من البحيرة حقتو وبالتالي لو تم تفريغها لتغطية الفارق في الشتاء ح يجي الصيف والنيل ينقص زيادة ونلقى انو محتاجين كهرباء لكن ماف موية تشغل توربينات السد ، دة غير انو كان في ترويج اعلامي كاذب للسد انو ح يكفي السودان كلو ... بينما بحسب الدراسة الفنية فالسد بكفي المناطق داخل الشبكة بس في سنة ٢٠١٠ لانو الطلب الاقصى متوقع يكون ١٢٥٠ ميغاواط والسد سعته ١٢٥٠ ميغاواط ، قام الوزير أسامة رووووج لأنه السد ح يكفي السودان وكدا ونسف التمويل حقو ونص المشاريع المصاحبة ما اتعملت واعادة تزطين الاهالي تمت بصورة مخزية وطلب يوقفو محطات التوليد الحراري بصورة مفاجئة وفورية واللي اتسبب في دمار وهلاك للوحدات دي لحد يوم الليلة ما اتصلح تماما وبقى فيها ناس شغالين شاي وقهوة بس قاموا كلللللهم من الزعل خلوا الشغل وسافروا ... دة مثال للتدخل غير الفني في الشغل الفني وللتوجيهات الوزارية الغريبة .
٩. طريقة تشغيل وتوظيف المحطات في الشبكة غير مضبوطة فنيا وذلك لأن المنظومة بأكملها بحاجة لإعادة تأهيل وصيانات حتى يمكن تشغيل الشبكة بالصورة الفنية السليمة لضمان استقرار الامدام ما أمكن ، حيث ان كفاءة التوليد الحراري تزيد في الشتاء عند برودة الجو ولأن تكلفة انتاج الكيلوواط من التوليد الحراري عالية مقارنة بالمائي فمن الأفضل تشغيله في الشتاء وصيانته في الصيف حين يتم تشغيل التوليد المائي لمقابلة الطلب المتزايد ولكن ما يحدث هو ان الصيف لا يمكن تغطيته بالتوليد المائي فقط لذلك يتم صيانة الحراري في الشتاء وبالتالي تشغيل المائي ونفاذ جزء من مياه بحيرة السد وظن ومن ثم تشغيل الحراري والسد في الصيف (او رمضان فقط) لمقابلة الطلب ما يضيف تكلفة أعلى على الدولة لتوفير الوقود.
٨. انخفاض منسوب النيل كمان خلى سد مروي يفقد جزء كبير من البحيرة حقتو وبالتالي لو تم تفريغها لتغطية الفارق في الشتاء ح يجي الصيف والنيل ينقص زيادة ونلقى انو محتاجين كهرباء لكن ماف موية تشغل توربينات السد ، دة غير انو كان في ترويج اعلامي كاذب للسد انو ح يكفي السودان كلو ... بينما بحسب الدراسة الفنية فالسد بكفي المناطق داخل الشبكة بس في سنة ٢٠١٠ لانو الطلب الاقصى متوقع يكون ١٢٥٠ ميغاواط والسد سعته ١٢٥٠ ميغاواط ، قام الوزير أسامة رووووج لأنه السد ح يكفي السودان وكدا ونسف التمويل حقو ونص المشاريع المصاحبة ما اتعملت واعادة تزطين الاهالي تمت بصورة مخزية وطلب يوقفو محطات التوليد الحراري بصورة مفاجئة وفورية واللي اتسبب في دمار وهلاك للوحدات دي لحد يوم الليلة ما اتصلح تماما وبقى فيها ناس شغالين شاي وقهوة بس قاموا كلللللهم من الزعل خلوا الشغل وسافروا ... دة مثال للتدخل غير الفني في الشغل الفني وللتوجيهات الوزارية الغريبة .
٩. طريقة تشغيل وتوظيف المحطات في الشبكة غير مضبوطة فنيا وذلك لأن المنظومة بأكملها بحاجة لإعادة تأهيل وصيانات حتى يمكن تشغيل الشبكة بالصورة الفنية السليمة لضمان استقرار الامدام ما أمكن ، حيث ان كفاءة التوليد الحراري تزيد في الشتاء عند برودة الجو ولأن تكلفة انتاج الكيلوواط من التوليد الحراري عالية مقارنة بالمائي فمن الأفضل تشغيله في الشتاء وصيانته في الصيف حين يتم تشغيل التوليد المائي لمقابلة الطلب المتزايد ولكن ما يحدث هو ان الصيف لا يمكن تغطيته بالتوليد المائي فقط لذلك يتم صيانة الحراري في الشتاء وبالتالي تشغيل المائي ونفاذ جزء من مياه بحيرة السد وظن ومن ثم تشغيل الحراري والسد في الصيف (او رمضان فقط) لمقابلة الطلب ما يضيف تكلفة أعلى على الدولة لتوفير الوقود.
١٠. تسعيرة الكهرباء في حد ذاتها كارثة أكبر ، في نظم القدرة بيتم تسعير التكلفة للكيلوواط ساعة لحظيا" بحسب المحطات الشغالة ويحاسب الزبون بالسداد الآجل للفاتورة شهريا" ؛ لكن اتجه السودان للدفع المقدم لأن عدد من الزبائن والمصالح الحكومية لا تقوم بالسداد وبالتالي يتحمل قطاع الكهرباء هذه الضريبة بخصم مبالغ موجهة نحو الصيانات لتوفير الوقود وغيره ، فكان الخيار هو الدفع المقدم بتكلفة ثابتة ومدعومة من الدولة وهي أقل بمراحل من تكلفة انتاج الكيوواط ساعة ، يعني الحكومة داعمة الكهرباء وناس الكهرباء ببيعوها بالخسارة عديل كدا باعتبارهم شركات حكومية. عشان كدا لما الدولار اتغير بقت التسعيرة دي ما بتغطي ربع التكلفة الحقيقية وكان لازم يترفع الدعم ، لكن القصة دي بتجيب مظاهرات فعملوا رفع للقطاعات غير السكنية وبقت تتباع لهم غالية وعملوا البيوت مقسمة لفئات كل ٢٠٠ ميغاواط بسعر عشان الناس المسكينة تدفع قدرها وناس الفريون يدفع قدر قروشهم واجهزتهم ، لكن لسة كل الفئات دي مدعومة لانو التكلفة حوالي ٧ سنت تقريبا يعني زي ٣.١٥ جنيه للكيلوواط ساعة دة من غير ربح يستخدم في تطوير القطاع أو تكلفة صيانة أو مرتبات عاملين. وماف زول ح يقدر يدفع المبلغ دة طبعا" ؛ عشان كدا الكهرباء شغالة فعليا" بالخسارة لكن الدولة ما بتقدر تنسحب من مسؤولية الكهرباء أبدا".
١١. القطوعات المبرمجة دي ليها تلاتة سنين موجهة نحو القطاع الصناعي بصورة أساسية عشان الفرق اللي بيزيد بين الطلب وللتوليد ، المصانع بتقطع النهار كلووووو وزادوا لهم تكلفة الكيلوواط.ساعة ، دة كلو بيأثر في البلد لانو الانتاج بينقص والمصانع بتشتري جاز للمولدات حقتها واللي بتقصر فيهو الحكومة من جهة الكهرباء بتدفعو من جهة الجاز لانو كدا بتزيد استهلاك الجاز في المولدات الصغيرة والجاز طبعا بيستوردوه ... فبدل تجيبو لناس الكهرباء بتجيبو للشعب ودة طبعا دولار وقروش برضو وفساد كمان وبالضرورة بيمنع تطور قطاع الكهرباء وتطور الصناعة على حساب الناس النايمة في بيوتها ... واللي هي زاتها حتدفع الثمن في صورة قطوعات زي اللي هسي حاصلة دي.
البلد وصلت فعليا الحيطة والطريق المسدود وبقى صعب تمشي كدا وهسي بقت داخلة في نفق ... كان لازم تحصل ثورة ... كل المؤشرات بتقول كدا ... لكن هل اتعظ فرعون من الابتلاءات السبعة التي مر بيها ؟؟؟؟ الى ان غرق حتى آمن
الحل في البل ✌🤗
منقول من اخونا Rehied Khair
تعليقات