راشد عبد القادر كاتبا

كتب راشد عبدالقادر ⭕⭕⭕
*كان الجميع يسخر من مظاهرات السوق العربى التي تتفرق سريعاً وعشرات  اللاندكروزرات تملأ الطرقات والبنادق موجهة للصدور.. والخراطيش السوداء على الظهور،*
*الأسواق تكاد تخلو من الخل والخميرة .. والمعتقلات تتكدّس بالشباب..*
*كان محمد المصري بيده المبتورة محمولاً على الاعناق، وكان سامح يزف عريساً بعينه المفقوءة،* *وعشرات الأمهات يحضنّ اثواب عيالهن الذين استشهدوا على ناصية حلم الحرية،،،*
*والعشرات يسخرون،*
*أحزاب وكيانات وناشطين ومسئولين.*.
*والامن يقتل... والشرطة تضرب وتعتقل والاعلام *يصرخ والبرلمان يصفق،،*
 *دقيقتين بالتمام كانتا* *كافيتين ليتحوّل الحزن الى فرح مجنون .. هدفين في ثوانى معدودات*
*كان المذيع يقول ان الزمن قد تأخر وكان العشرات يسخرون ويشيحون أعينهم عن الدماء المبذولة في الطرقات* *وأصوات الرصاص.. والركلات على الأبواب والدخول على الأمهات في غرفهن..* *والتحرش بالفتيات.. هل سمعتم بحزب استنكر التحرش بالفتيات؟؟*
*هل سمعتم بحزب هتف في وجه القاتلين وطالب بالقصاص؟؟*
*كانت الأكاذيب معلّقة على أوراق الشجر.*.
*كانت فتاة الشنطة،*
*كان لواء كسلا فى جريمة اغتيال احمد الخير يجعل من الشرطة قاتلاً للشعب وقوّاداً وعاهراً و شاهد زور بكامل الزي الرسمي،،،*
*كان التلفزيون يعرض تفاهة سرقة الصيدلية.*.
*كانوا يتحدثون عن الجلاليب التي لوّثها الشهداء بدمائهم*،
*يا لهم من شهداء وقحين* *كيف يفعلوا ذلك؟؟؟* 
*كان العام 2020 على مرمى حجر وكلٌّ يعرض بضاعته في* *سوق النخاسة ويبيع الشعب،،*
*الشريعة التي لم تمنع فساداً ولم توقف نهباً وتفرّجت على التحلّل وبيع كل شيئ كل شيئ كل شيئ،،،*
*وائمة المساجد ما بين داعٍ لطاعة السلطان التافه وما بين أعضاء مجالس إدارات الشركات والبنوك*.
*كانوا يجترّون اللغة والاقوال والخضوع في أزمنة التيه.. وكان الشباب يبتكرون* *أساليب اللغة والكتابة خليطاً من العربية والأرقام ولغة الكلام التي ينثر في أطرافها وحواشيها الراندوك..*
*كانت برّي تقاتل لا من اجل برّي وإنّما من اجل وطن، والعباسية تستبسل والحاج يوسف تنهض وودنوباوي وابروف تشمخان وللكلاكلات كلمة،،*
*كان الجميع يسخرون*
*كيف لمظاهرات في الاحياء البعيدة تبعثرها هراوات الامن ورصاصه وبمبانه وخراطيشه السوداء كيف لها ان تعبر امام رئاسة جهاز الامن وبالقرب من المنزل الرئاسي؟*
*كان كل شيئ يسقط*
*كل شيئ يسقط* 
*يسقط بس* 
*يسقط بس*
*ويعلنون عن أنفسهم*
*صنعوا كل شيئ بقدر أحلامهم .. صنعوا لغتهم* *وكلماتهم ... صنعوا* *موسيقاهم وأفكارهم صنعوا مؤسساتهم ومنظّماتهم .. صنعوا عوالمهم* 
*صنعوا مساجدهم التي يقف فيها المقداد خطيباً ويصرخ *فيها هشام (قم يا عبد الحى)*
*صنعوا موتهم الجميل* *ومحجوب يدافع عن زميلاته بوجهه الطفولي*
*صنعوا ملحمتهم وعبدالعظيم يؤكّد (تعبنا يا صديقي ولكن لا احد يستطيع الاستلقاء اثناء المعركة). فيقف فارساً اسطورياً في وجه الرصاصات الجبانة*.
*صنعوا اعلامهم, واصابعهم تهرول فوق ازرار الكيبورد واعينهم مفتوحة خلف الكاميرات..طاردوا الرجال التافهين*
*فضحوا القيادات التافهة*
*قاتلوا دولة الافك واعلام* *الأكاذيب وبنادق الموت وائمة الدجل والدجاج الاليكترونى* *والرجال المشروخين دوالأحزاب المهترئة*
*والصمت العالمي*
*والبشير يعلن حكومة جديدة فيهرعون لليمين الغموس وفروض الولاء والطاعة* 
*وكانوا وحدهم من يموت فعلاً ليحيا الوطن.*
*ومن يظن ان هؤلاء* *سيهزمون .. عليه ان يراجع أطفالنا في بطولة قطر* *وأبحثوا عن صبى صغير كان يقفز بعد الهدف الثانى ويلوّح بالعلم بطريقة مجنونة*
*كانوا يقفزون نهار 6 أبريل ويهتفون..وصلنا القيادة وصلنا القيادة*
*و جيل كامل يبدأ خطواته الآن

تعليقات